ما الذي جرى؟ هل رسبت؟ كيف؟
تتابعت هذه الأسئلة بعد رسوب عدة تلاميذ كان متوقعا أن ينجحوا في البكالوريا، وقد بني التوقع على جهدهم في الدراسة وقدرتهم على الإنضباط.
يوجد عدد كبير من التلاميذ يعملون بجد يستحق القدير، ثم لا يفهمون لماذا يحصلون على نقط منخفضة فيكئئبون، إنهم يفتقدون منهجا للعمل يجعل الجهد مثمرا، إليكم هذه الورقة علها ترفع الغمة عن الأمة.
في السنة الأولى لي بالكلية، كنت مثلكم، مرعوبا من الإمتحان، لذا كنت أراجع كل دروسي عن طريق إعادة كتابتها نقلا من الدفتر، ثم إعادة كتابتها من ذهني، أي أستظهرها على الورق، ثم أقرأ كتابا قريبا من الموضوع للحصول على نظرة شاملة حول الموضوع، لا يوفرها المقرر، وأيضا للحصول على معلومات جديدة تفاجئ المصحح فيزيد النقط.
أنظم قبيل الامتحان مراجعة جماعية، يحضرها طالب كثير الأسئلة وطالبة تحفظ المقرر عن ظهر قلب (كرّادة)، ندخل في نقاش يوضح ويرسخ المعلومات، وقد كانت حدائق الحي الجامعي فضاء ملائما للمراجعة الجماعية.
وقد نجحت التجربة فصارت طريقة، لذا أرجو تعميم الخطوات التالية:
1- في المراجعة الإستعداد النفسي هو الأساس وليس المدة التي تقضيها منكبا على الكتاب. لذا عليك تنويع طريقة المراجعة للتخلص من الملل.
2- ضع برنامجا أسبوعيا للمراجعة؛ حدد فيه وقت المراجعة والمادة التي ستراجعها، وهكذا لن تحار كل مرة من أين تبدأ.
3- قبل التعامل مع أي درس، اكتب الأسئلة التي تنوي الإجابة عنها من خلاله وضعها أمامك.
4- لا تراجع أبدا دون قلم في يدك.
5- راجع دروسك مساء نفس اليوم الذي درستها فيه وحين يكون الشرح طازجا في ذهنك لأن الزمن يضعف الذاكرة، ثم انسخ دروسك مرارا فإنك تفهمها وتحفظها وتحسن أسلوبك.
6- لا تتعامل مع المقرر بشكل تجاري، تستخدمه للإمتحان ثم تلقي به مثل قفاز بلاستيكي. ستدفع ثمن هذه الإنتهازية لاحقا.
7- بدّلْ مكان المراجعة ولا تجلس دائما بنفس الطريقة، ابتكر وضعيات طريفة.
8- حرر المحاور الأساسية من الدروس في ورقة بالألوان وعلقها على الجدار قرب وسادتك لكي تراها كل مرة.
9- استفد من أذنيك : سجل الدروس المزعجة في شريط واستمع إليه مرارا قبل النوم.
10- استخدم موسيقى تحبها لأنها ترسخ الفكرة في الذهن.
11- لا تكتب في الدفتر بلون واحد كي لا تمله.
12- ناوبْ بين المواد لإراحة الذهن.
13- ضع زميلا نموذجيا في ذهنك وقرر منافسته.
14-اشرح لأشخاص آخرين لتجرب قدرتك على الصياغة والتبليغ. اختبر وتعلم فيهم.
15- حاول تطبيق أفكار الدرس على واقعك اليومي لتفهمها أكثر.
16- طالع كتبا تتصل بموضوع المقرر، فرّق بين المطالعة والمراجعة. المراجعة هي الإطلاع على مادة سبق لك أن درستها وفهمتها. المطالعة هي الإطلاع على مادة معينة لأول مرة.
17- حول الدرس إلى خطاطة لتتأكد من فهمه تماما.
18- تجنب الأخطاء الشائعة:
18ـ1 ـ فريق كبير من التلاميذ لا يبدأ بالمراجعة الجدية إلا بعد ظهور نقط الفروض وحتى معدل الدورة الأولى، وحينها تكون قد مرت أربعة أشهر من العام الدراسي، وتكون محاولة الاستدراك صعبة.
18ـ2ـ التورط في الوشوشة المضرة: اعلم انه ينبغي استيعاب الدرس في الفصل أولا لتسهل مراجعته. أعرف أن هذا صعب، خاصة وقد تلقيت هذا الصباح لوائح تلامذتي، لدي تسعة أقسام و350 تلميذ، ومع قسم فيه 44 تلميذا فهذا الاكتظاظ عامل سلبي وازن، ومع ذلك، الهدف الرفيع يستحق التضحية.
18ـ3ـ إن ضجيج التلاميذ يريح الأستاذ من الشرح، فأن يقول لهذا او تلك اسكت أسهل عليه من شرح فكرة معقدة تسبب الصداع. لذا يجب دفع الأستاذ للعمل بجد، كيف؟ بالاتفاق على الصمت داخل الفصل، بعدم مقاطعته. بطرح أسئلة موجزة ومركبة لعصره فيقدم أفضل ما لديه.
إن جوهر هذه التجربة هو التعلم الذاتي، ذهنك اكبر من المُقرر، ثق بنفسك، تحرر من الخوف.
وللإستزادة طبق هذه الخطوات الواردة في كتاب “فن الدراسة”* لكي تنظم شكل المراجعة التي تقوم بها:
1- إلقاء نظرة حول الدرس: عنوانه وهيكله وعناوين الفقرات، لأخذ صورة لما يمكن دراسته.
2- إلقاء لمحة فاحصة على العناوين والجمل الرئيسية وقراءتها بتمعن، ثم إعادة كتابتها على مسودة.
3- قراءة الدرس كله أولا قراءة شاملة، واعتماد الكتابة على ورقة، من اجل تثبيته وتركيز المفاهيم أكثر.
4- دوام توجيه الأسئلة الشخصية، بكتابتها أولا، لكونها تساعد على التعلم، حتى يبقى القصد ماثلا أمام العين باستمرار.
5- إعمال الفكر فيها باستمرار، حتى تصبح لديك عادة متأصلة.
6- القراءة بحيوية ونشاط لا بملل وتراخ، مع مساءلة النفس واختبارها بين الحين والآخر، عما تم تعلمه.
7- عدم إهمال قراءة الجداول والخطاطات والرسوم، بل التركيز عليها، وملاحظة المصطلحات بوجه أخص.
8- استظهر جزءا إثر جزء، بعد التعلم الأول، لكون الاستظهار عون محقَّق في التعلم.
9- عند الإنتهاء من مراجعة كل فقرة يحبذ تلخيصها في أوراق، ترسيخا لها، وحتى تتمكن من الرجوع إليها عند الحاجة.
10- أثناء المراجعة فيما بعد، أعد إلقاء النظر على العناوين والملخص، ثم اختبر نفسك لمعرفة درجة قدرتها على استظهار ما سبق.
11- في حالة استعصاء شيء من الدرس على فهمك، يمكنك الرجوع إلى الكتاب المدرسي أو استفسار أستاذك أو زميل لك.
12- يحبذ القيام بالاستظهار في ثلاثة أوقات:
أ- بعد دراسة الموضوع بالقسم، ويلزم أن يكون ذلك بعد فترة وجيزة، في وقت مبكر (قبل تراكم الدروس وضياع شروحها).
ب-أن يتم مرة، أو مرتين بين المراجعة الأولى والأخيرة. وخلالها، ينبغي استعراض أهم عناصر الدرس لمعرفة مدى استيعابها، وإلا لزم إعادة ضبطها والتحكم فيها.
ج-التثبت والاختبار الذاتي في المراجعة النهائية استعدادا للامتحان أو الفرض.
*” (فن الدراسة” كليفورد ت . مورغان وآخرون، ترجمة فؤاد جميل، مكتبة الحياة بيروت).
هذه إستراتيجية متكاملة، تبقى الذات العارفة بحاجة إلى إرادة لتحقيق هدف آني وهو النجاح في الامتحان وهدف بعيد المدى يترسخ بفضل التراكم، وهو اكتساب وعي نقدي ووجهة نظر خاصة، أي بناء شخصية مستقلة.
تتابعت هذه الأسئلة بعد رسوب عدة تلاميذ كان متوقعا أن ينجحوا في البكالوريا، وقد بني التوقع على جهدهم في الدراسة وقدرتهم على الإنضباط.
يوجد عدد كبير من التلاميذ يعملون بجد يستحق القدير، ثم لا يفهمون لماذا يحصلون على نقط منخفضة فيكئئبون، إنهم يفتقدون منهجا للعمل يجعل الجهد مثمرا، إليكم هذه الورقة علها ترفع الغمة عن الأمة.
في السنة الأولى لي بالكلية، كنت مثلكم، مرعوبا من الإمتحان، لذا كنت أراجع كل دروسي عن طريق إعادة كتابتها نقلا من الدفتر، ثم إعادة كتابتها من ذهني، أي أستظهرها على الورق، ثم أقرأ كتابا قريبا من الموضوع للحصول على نظرة شاملة حول الموضوع، لا يوفرها المقرر، وأيضا للحصول على معلومات جديدة تفاجئ المصحح فيزيد النقط.
أنظم قبيل الامتحان مراجعة جماعية، يحضرها طالب كثير الأسئلة وطالبة تحفظ المقرر عن ظهر قلب (كرّادة)، ندخل في نقاش يوضح ويرسخ المعلومات، وقد كانت حدائق الحي الجامعي فضاء ملائما للمراجعة الجماعية.
وقد نجحت التجربة فصارت طريقة، لذا أرجو تعميم الخطوات التالية:
1- في المراجعة الإستعداد النفسي هو الأساس وليس المدة التي تقضيها منكبا على الكتاب. لذا عليك تنويع طريقة المراجعة للتخلص من الملل.
2- ضع برنامجا أسبوعيا للمراجعة؛ حدد فيه وقت المراجعة والمادة التي ستراجعها، وهكذا لن تحار كل مرة من أين تبدأ.
3- قبل التعامل مع أي درس، اكتب الأسئلة التي تنوي الإجابة عنها من خلاله وضعها أمامك.
4- لا تراجع أبدا دون قلم في يدك.
5- راجع دروسك مساء نفس اليوم الذي درستها فيه وحين يكون الشرح طازجا في ذهنك لأن الزمن يضعف الذاكرة، ثم انسخ دروسك مرارا فإنك تفهمها وتحفظها وتحسن أسلوبك.
6- لا تتعامل مع المقرر بشكل تجاري، تستخدمه للإمتحان ثم تلقي به مثل قفاز بلاستيكي. ستدفع ثمن هذه الإنتهازية لاحقا.
7- بدّلْ مكان المراجعة ولا تجلس دائما بنفس الطريقة، ابتكر وضعيات طريفة.
8- حرر المحاور الأساسية من الدروس في ورقة بالألوان وعلقها على الجدار قرب وسادتك لكي تراها كل مرة.
9- استفد من أذنيك : سجل الدروس المزعجة في شريط واستمع إليه مرارا قبل النوم.
10- استخدم موسيقى تحبها لأنها ترسخ الفكرة في الذهن.
11- لا تكتب في الدفتر بلون واحد كي لا تمله.
12- ناوبْ بين المواد لإراحة الذهن.
13- ضع زميلا نموذجيا في ذهنك وقرر منافسته.
14-اشرح لأشخاص آخرين لتجرب قدرتك على الصياغة والتبليغ. اختبر وتعلم فيهم.
15- حاول تطبيق أفكار الدرس على واقعك اليومي لتفهمها أكثر.
16- طالع كتبا تتصل بموضوع المقرر، فرّق بين المطالعة والمراجعة. المراجعة هي الإطلاع على مادة سبق لك أن درستها وفهمتها. المطالعة هي الإطلاع على مادة معينة لأول مرة.
17- حول الدرس إلى خطاطة لتتأكد من فهمه تماما.
18- تجنب الأخطاء الشائعة:
18ـ1 ـ فريق كبير من التلاميذ لا يبدأ بالمراجعة الجدية إلا بعد ظهور نقط الفروض وحتى معدل الدورة الأولى، وحينها تكون قد مرت أربعة أشهر من العام الدراسي، وتكون محاولة الاستدراك صعبة.
18ـ2ـ التورط في الوشوشة المضرة: اعلم انه ينبغي استيعاب الدرس في الفصل أولا لتسهل مراجعته. أعرف أن هذا صعب، خاصة وقد تلقيت هذا الصباح لوائح تلامذتي، لدي تسعة أقسام و350 تلميذ، ومع قسم فيه 44 تلميذا فهذا الاكتظاظ عامل سلبي وازن، ومع ذلك، الهدف الرفيع يستحق التضحية.
18ـ3ـ إن ضجيج التلاميذ يريح الأستاذ من الشرح، فأن يقول لهذا او تلك اسكت أسهل عليه من شرح فكرة معقدة تسبب الصداع. لذا يجب دفع الأستاذ للعمل بجد، كيف؟ بالاتفاق على الصمت داخل الفصل، بعدم مقاطعته. بطرح أسئلة موجزة ومركبة لعصره فيقدم أفضل ما لديه.
إن جوهر هذه التجربة هو التعلم الذاتي، ذهنك اكبر من المُقرر، ثق بنفسك، تحرر من الخوف.
وللإستزادة طبق هذه الخطوات الواردة في كتاب “فن الدراسة”* لكي تنظم شكل المراجعة التي تقوم بها:
1- إلقاء نظرة حول الدرس: عنوانه وهيكله وعناوين الفقرات، لأخذ صورة لما يمكن دراسته.
2- إلقاء لمحة فاحصة على العناوين والجمل الرئيسية وقراءتها بتمعن، ثم إعادة كتابتها على مسودة.
3- قراءة الدرس كله أولا قراءة شاملة، واعتماد الكتابة على ورقة، من اجل تثبيته وتركيز المفاهيم أكثر.
4- دوام توجيه الأسئلة الشخصية، بكتابتها أولا، لكونها تساعد على التعلم، حتى يبقى القصد ماثلا أمام العين باستمرار.
5- إعمال الفكر فيها باستمرار، حتى تصبح لديك عادة متأصلة.
6- القراءة بحيوية ونشاط لا بملل وتراخ، مع مساءلة النفس واختبارها بين الحين والآخر، عما تم تعلمه.
7- عدم إهمال قراءة الجداول والخطاطات والرسوم، بل التركيز عليها، وملاحظة المصطلحات بوجه أخص.
8- استظهر جزءا إثر جزء، بعد التعلم الأول، لكون الاستظهار عون محقَّق في التعلم.
9- عند الإنتهاء من مراجعة كل فقرة يحبذ تلخيصها في أوراق، ترسيخا لها، وحتى تتمكن من الرجوع إليها عند الحاجة.
10- أثناء المراجعة فيما بعد، أعد إلقاء النظر على العناوين والملخص، ثم اختبر نفسك لمعرفة درجة قدرتها على استظهار ما سبق.
11- في حالة استعصاء شيء من الدرس على فهمك، يمكنك الرجوع إلى الكتاب المدرسي أو استفسار أستاذك أو زميل لك.
12- يحبذ القيام بالاستظهار في ثلاثة أوقات:
أ- بعد دراسة الموضوع بالقسم، ويلزم أن يكون ذلك بعد فترة وجيزة، في وقت مبكر (قبل تراكم الدروس وضياع شروحها).
ب-أن يتم مرة، أو مرتين بين المراجعة الأولى والأخيرة. وخلالها، ينبغي استعراض أهم عناصر الدرس لمعرفة مدى استيعابها، وإلا لزم إعادة ضبطها والتحكم فيها.
ج-التثبت والاختبار الذاتي في المراجعة النهائية استعدادا للامتحان أو الفرض.
*” (فن الدراسة” كليفورد ت . مورغان وآخرون، ترجمة فؤاد جميل، مكتبة الحياة بيروت).
هذه إستراتيجية متكاملة، تبقى الذات العارفة بحاجة إلى إرادة لتحقيق هدف آني وهو النجاح في الامتحان وهدف بعيد المدى يترسخ بفضل التراكم، وهو اكتساب وعي نقدي ووجهة نظر خاصة، أي بناء شخصية مستقلة.